ورد حديثا
مريم ابنة عمران
التقت عيناها الضائعتان بنظرات عينيه العميقتين فشعرت بنفس إحساس الأمان الذي تجسّد معه وقت حادثة الطفولة، تجاذب غريب استمر للحظات بين أعينيهما، وكأن الزمن عاد بها للوراء ليذكرها بما فعله آنذاك من أجل حمايتها، فجأة تقلّص وجهها في انزعاجٍ متأففٍ متذكرةً أن ما بذله من تضحية كان لـ “طاهر” الوريث الذكر المفضل للجميع، وليس لفتاة منبوذة من الأقربين، قست نظراتها نحوه وقالت بنبرة مليئة بالشجن رغم خفوتها وكأنها بذلك تدفن ذكرياتها بلا رجعة:
-“طاهر” اللي كنت عارفه مات من زمان!