كتاب رجال في الشمس
للكاتب: غسان كنفاني
عن هذا الكتاب:
القصة تحكي رحلة تهريب ثلاثة لاجئين فلسطينيي من العراق إلى الكويت. يهربون ليجدوا لقمة العيش, و يتركون أبنائهم و عائلاتهم ليجدوا عملاً يسد رمقهم
كل هذا الألم
ما فائدة أن تحلم وتحلم بالحياة الهانئة إن كان سعيك يكلفك حياتك نفسها
نعم لا أطيق النهايات السعيدة المفتعلة ، لكنني لم أتصور أن نهاية مؤلمة كتلك تدفع الانسان إلى اعادة النظر في مفاهيمه عن الحياة ككل
ترى لماذا لم يدقوا جدار الخزان ؟!
هل وصل تمسكهم بحلم الحياة حد التضحية بها !
أم أن فقدان الحياة أسهل من فقدان الأمل
تعد روايته رجال في الشمس التي صدرت في بيروت عام 3691 من أوائل الأعمال الروائية الفلسطينية التي تكتب عن التشرد والموت والحيرة. وفيها يروي حكاية ثلاثة فلسطينيين من أجيال مختلفة، يلتقون حول ضرورة إيجاد حل فردي لمشكلة الإنسان الفلسطيني المعيشية عبر الهرب إلى الكويت، حيث النفط والثروة. أبو قيس. الرجل العجوز الذي يحلم ببناء غرفة في مكان ما خارج المخيم، أسعد: الشاب الذي يحلم بدنانير الكويت وبحياة جديدة، ومروان: الصغير الذي يحاول أن يتغلب على مأساته المعيشية، فشقيقه في الكويت تركهم دون معيل لأنه تزوج، والده ترك أمه ليتزوج بامرأة تملك بيتاً عليه إذن أن يعيل العائلة فيقرر الوصول إلى الكويت. تتمحور الرواية حول هدف الوصول هذا، يقرر الثلاثة الهرب في خزان شاحنة يقودها أبو الخيزران، وفي نقطة الحدود يموت الفلسطينيون الثلاثة لأن السائق يتأخر، يموتون دون أن يقرعوا جدار الخزان أو يرفعوا صوتهم بالصراخ. “رجال في الشمس”: هي الصراخ الشرعي المفقود، انها الصوت الفلسطيني الذي ضاع طويلاً في قيام التشرد، والذي يختنق داخل عربة يقودها خصي هزم مرة في حرب 8491 وسيقود الجميع في المرة الثانية إلى الموت. وهي كرواية لا تدعي التعبير عن الواقع الفلسطيني المعاش في علاقاته المتشابكة، انها إطار رمزي لعلاقات متعددة تتمحور حول الموت الفلسطيني، وحول ضرورة الخروج منه باتجاه اكتشاف الفعل التاريخي أو البحث عن هذا الفعل انطلاقاً من طرح السؤال البديهي: “لماذا لم يدقوا جدران الخزان”؟ يدين غسان كنفاني في روايته كل الأطراف التي تسببت في نكبة فلسطين، القيادات العاجزة،والقيادات الخائنة،والشعب المستسلم،والذين تخلوا عن الأرض ليبحثوا عن خلاصهم الخاص