ورد حديثا
“ستحين الراحة بعد قليل”.
يتنهد،يأخذ نظرةً شاملةً مُديراً عينيه بتمهل.. وجهه مكدود بنحو لم يخبَرْهُ على وجهٍ من قبل.. شاخت ملامحه.. شاخت.. يبدو لنفسه أنه أكبر من ثلاثين سنةً بكثير، يتمتم مستغرباً:
“ثلاثة أيام فعلت كل هذا!”.
الجزءُ الصعبُ من رحلته انتهى، في القرية سيعرف كيف يصل بعدما يأكلُ وينام. يجب أن يأكلَ وينامَ أولاً حتى يصفو ذهنه من ظلال الأهوال التي مرّ بها في الأيام الثلاثة الفائتة ليكون عزمُه أقربَ إلى الرشد.
“انتهى العذاب، سيذهب هذا الطَعْمُ غدً أو بعد غدٍ، كأنّني لم آكله أصلًا، انتهى.. انتهى”.